أيام وينطلق الحلم الزملكاوي المنتظر، عندما يواجه الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك نظيره الوداد المغربي، في ذهاب نصف النهائي لدوري أبطال إفريقية، تلك البطولة التي لم يتأهل لها الأبيض منذ أكثر من 12 عام.
تنتظر الجماهير البيضاء الفوز على الوداد المغربي أو تحقيق نتيجة مرضية تُخفف من ضغوط مباراة العودة بالمغرب، وعلى الرغم من الغيابات التي يعانيها الزمالك في المباراة القادمة والمشكلة التي تؤرق الجهاز الفني بقيادة مؤمن سليمان، في عدم وجود ظهير أيسر، بعد إصابة علي فتحي، وعدم قيد محمد ناصف لمشاركته إفريقيًا مع إنبي في البطولة الكونفدرالية، إلا أن الأمل مازال قائمًا لتحقيق الحلم، ولكن هذه المرة بأقدام لاعبي الوداد انفسهم.
“بطولات” يرصد 3 نقاط ضعف في الوداد المغربي تقود الزمالك للنهائي الإفريقي..
– الكرات الثابتة أولى خطوات تفوق الزمالك:
رغم قوة فريق الوداد الهجومية ولكنه يعاني من بعض نقاط الضعف سواء هجوميًا أو دفاعيًا وبالأخص دفاعيَا، فنفس سلاح قوة الوداد الهجومي في الكرات الثابتة والعرضيات يواجهه نقطة ضعف في نفس السلاح ولكن دفاعيًا.
قد تكون نقطة قوة هجومية للوداد ولكنها في نفس الوقت نقطة ضعف دفاعية للفريق، فخط الدفاع يعاني كثيرًا من عدم التمركز في الكرات الثابتة والعرضية التي تتاح لمنافسي الوداد.
وعلى سبيل المثالث فقد فعانى الوداد أمام أسيك وزيسكو في المباراتين الأخيرتين من خطورة تلك الكرات.
وقد استقبلت شباك الوداد خلال أخر 7 مباريات بدوري الأبطال 4 أهداف، سجل منهم 3 أهداف من كرات ثابتة أما حرة أو ركنية.
– حارس المرمى في صالح الزمالك:
يمتلك الوداد ثنائي متذبذب المستوى في حراسة المرمى وهم: “زهير لعروبي – محمد عقيد”، ويعد لعروبي هو الحارس الأول للوداد ولكنه عانى من إنتقادات حادة بسبب مستوياته المتذبذبة
زهير رد على تلك الإنتقادات أمام زيسكو في الجولة الثانية من دوري الأبطال بمستوى ممتاز للغاية ثم عاد ليقدم مباريات ضعيفة في الجولة الثالثة والرابعة أمام الأهلي، وكاد أن يكون سبب في أكثر من مرة في خسارة فريقه في القاهرة فمباراة القاهرة، التي شهدت سقوط الكرة من يده في إستلام العرضيات أكثر من مرة وسجل منها الأهلي هدف ولكن ألغى بداعي التسلل الغير صحيح.
لعروبي لديه قصور كبير في التعامل مع العرضيات والتسديدات من خارج المنطقة ولكن لديه نقاط قوة في التعامل المميز من جانبه مع الانفرادت.
– ماذا يفعل الزمالك لاستغلال ضعف الوداد:
لو أراد الزمالك الفوز بهذه المباراة، فعليه اتباع ما اتبعه سلفاءه من قبل، حتى يضغط على نقاط ضعف الوداد، ونقطة الضعف الأقوى ستكون في خط دفاع الوداد سيكون الأكثر عرضة للإستغلال من لاعبي الزمالك، فمعاناة الوداد يجدها في المساحات بين رباعي خط دفاعه خاصة من على الطرف الأيسر.
الوداد تقابل مع ثلاث فرق كبار في البطولة هذا الموسم أمام “زيسكو الزامبي، والأهلي المصري، وأسيك الإيفواري”، والثلاث فرق استغلوا أزمة الوداد وضعف الجبهة اليسرى لاختراق دفاعاته.
في المباراة الأولى: أمام أسيك اعتمد أسيك في هجماته المنظمة على سرعات الجانب الأيسر وكاد يسجل منها.
المباراة الثانية: أمام زيسكو رغم أن الوداد قدم مباراة كبيرة هجوميا ولم يفتح دفاعاته كثيرا لزيسكو إلا أنه كاد يستقبل هدف من إحدى هجمات زيسكو المرتدة التي بدأت من الجانب الأيسر.
المباراة الثالثة: أمام الأهلي كانت مساحات الطرف الأيسر هي الأبرز للأهلي أمام في بناء الهجمات أو إرسال الكرات الطولية لجناح الأهلي خلف كوردي
مباراة الإياب مع الأهلي لم تخل من ذلك ففوز الأحمر كان سببه الأول تألق وليد سليمان واستغلاله للمساحات الواسعة في الجبهة اليسرى للوداد
حتى عندما شارك أكتاو أمام زيسكو في زامبيا كانت الجبهة اليسرى العنوان الأبرز لخطورة الفريق الزامبي
ثغرات دفاع الوداد لم تتوقف عند الجانب الأيسر فتمركزات مدافعي الوداد قد تكون قصورًا واضحًا خاصة أثناء الضغط على الخصم من بعد وسط ملعب الوداد